Daftar Isi:
  • أن القرآن مصدر الأول في الإسلام فيه كل شيء: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ، فيه بشير ونذير. بشّر الله به الثواب ونذّر الله به العذاب. واستعمل القرآن الألفاظ المتنوعة فى تعبير عن العذاب مثل العذاب والعقاب والرجز والأخذ والبأس والمحال. وأما الألفاظ المتقاربة معناه إلى العذاب هو الإنتقام والبطش والهلاك والدمدمة. من هذه اختلاف الألفاظ المستعملة، قام الباحث لكشف الحكمة والأسرار من كل الألفاظ المذكورة. أن لفظ العذاب أكثر استعماله فى تهديد من فعل بالكبائر مثل الكفر والنفاق والظلم والفر من الجهاد وتكذيب الأنبياء والكتم بالحق وغير ذلك، ووقع العذاب فى الدنيا والأخرة. والعاذب فى الدنيا قد يكون الله مثل ما وقع على الأمم السابقة وقد يكون الناس التي له قدرة مثل فى حدود الزاني. وأما العاذب فى الأخرة هو الله على الإطلاق. واستعمل لفظ العقاب فى تعظيم قدرة الله فى إعطاء العاقبة من عمل الناس وفيه تحذير وتنذير لمن فعل بالأثم، من غير ذكر اوقات وقوعه. وأما الرجز هنا فهو العذاب على شكل الشيء الرجس أو الكدر مثل الطُّوفَان وَالْجَرَاد وَالْقُمَّل وَالضَّفَادِع وَالدَّم. والبأس لتعبير عن العذاب الذي فيه العلقة بين رجلين، احد منهم لهم القوة اكثر من الأخر. وأما الأخذ اكثرها فى ذكر العذاب مع التفصيل جنسه. والمحال فى العذاب الذي لا يحتسبها الناس عندما فعل بالإثم. والإنتقام يدل على ما قد مضى العذاب إذا كان بالفعل والتحذير عندما بالإسم. والهلاك كله يضمن على معنى الموت واستعمل القرآن فى قصة الأمم المعذب بالموت فى الدنيا. والبطش فى العذاب العنف. والدمدمة فى العذاب الإستئصال لأن تابعه لفظ فسوّاها. وأما أسباب وقوع العذاب هو الكفر والنفاق والكتم بحق أو اشتراه والمنع من الخير. وأنواعه من ناحية وقت وقوعه ينقسم العذاب إلى قسمين وهو عذاب الدنيا وعذاب الأخرة. أما من حاحية عدد المعذَّب ينقسم إلى عذاب الإستئصال وعذاب الإفراد. وذكر القرآن قصة الأمم السابقة المعذَّبَة بكثير من العقوبة. منها الطوفان والغرق الذي وقع على قوم نوح وفرعون وجنوده. ومنها الريح الذي وقع على قوم عاد من قوم لوط. ومنها الصيحة أو الرجفة الذي أصاب الله إلى ثمود من قوم صالح. ومنها الحاصب الذي وقع على أصحاب الفيل. ومنها الخسف مثل ما وقع على قارون من قوم موسي. ومنها الجوع والعطش وضيق الأرزاق الذي وقع على سبأ من قوم سليمان. والمسخ كما وقع على بني إسرائيل. وأما السبب فى إلغاء وقوع العذاب هو ترك الذنوب والمعاصي وبوجود الرسول واستغفار المسلمين